الأمم المتحدة تدعو لوقف أوامر تهجير المدنيين قسرياً في غزة

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية، كما تواصل تهجير المدنيين قسريا. 

ودعا المكتب الأممي، في بيان له، اليوم الثلاثاء، السلطات الإسرائيلية مجددًا إلى السماح بتوصيل هذه المساعدات بأمان وسرعة وعلى نطاق واسع.

وأوضح المكتب أن النازحين الفلسطينيين يعانون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه وخدمات الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن استمرار الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء تزيد من معاناة المدنيين في القطاع. 

وأكد المكتب ضرورة حماية المدنيين سواء غادروا مناطق النزاع أو بقوا فيها، مع ضمان أن يتمكن الفارون من العودة الطوعية بمجرد أن تتحسن الظروف الأمنية.

إخلاءات جديدة وسط القطاع

وأشار مكتب أوتشا إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر جديدة لإخلاء حي المفتي في النصيرات وسط غزة، وهي منطقة تشمل مواقع حيوية للسكان. 

وتضم المنطقة موقعين للنزوح تديرهما وكالة الأونروا، بالإضافة إلى 3 نقاط طبية، ونقطتين لتوصيل المياه، ومساحتين للتعلم المؤقت.

وذكر المكتب الأممي أن السلطات الإسرائيلية سهلت 7 عمليات إنسانية فقط من بين 22 عملية مخططة من قبل الأمم المتحدة. 

وبيّن أن 6 عمليات رُفضت بشكل مباشر، و5 أخرى تم إعاقتها، بينما أُلغيت 4 بسبب تحديات أمنية ولوجستية.

دعوات أممية مستمرة

يجدد مكتب أوتشا دعوته إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون أي عوائق. 

وأكد المكتب أن الوضع الحالي في قطاع غزة يتطلب استجابة دولية عاجلة لإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من التدهور الإنساني.

تأتي هذه التطورات في ظل حصار طويل الأمد على قطاع غزة، والذي تفاقم مع التصعيد المستمر. 

ويواجه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من نقص في الموارد الأساسية والخدمات الطبية، مع تزايد أعداد النازحين بسبب القصف وأوامر الإخلاء المتكررة.